Considerations To Know About الحرية الشخصية



وتصدق عبارة “الجحيم هو الآخر” التي قالها “جان بول سارتر”، ومجددًا تظهر “الثنائية” في التفكير؛ فتصبح المسألة أنا أو المجتمع، والمجتمع يهدد هويتي واستقلالي. فيؤدي بنا إلى شعور آخر وهو الخوف من أي نوع من الانتماء. الكثير من الناس تقلل من فكرة الانتماء لشيء، لأنهم يربطون فكرة الانتماء بالذوبان؛ ويكون معنى إني كفرد مستقل لا أكون موجودًا.

في الاقتصاد: التبادل الحر (أي التجارة التي لا تخضع لإكراهات جمركية ولفرض الأسعار...

حرية التعبير: أي أن يكون الشخص قادراً على التعبير عن أفكاره ومناقشتها مع الآخرين، فعند امتلاك الشخص (أو الجماعة) لحريته في التعبير عن حاجاته يكون قد امتلك كرامته، ويصبح قادراً على العيش بسلامٍ مع نفسه ومع الآخرين.

لم يخطئ القول أكبر منظّري الإسلام المعاصر أبو الأعلى المودودي وسيد قطب إذ عرّفا الإسلام بأنه ثورة تحررية شاملة تنطلق من أعماق النفس والعقل والإرادة لتمتد إلى كل ركن من أركان الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية

أعطى الإسلام للفرد العديد من أشكال الحريات، ولعلّ أهمّ أشكالها هي الحرية الشخصية، وقد بدا ذلك جلياً واضحاً من خلال وضع الإسلام للعديد من التعاليم من ضمنها أنّ كلّ إنسان حرٌ بذاته، ولا سيادة لأحدٍ على أحدٍ تحت أي ظرفٍ من الظروف، كما لم يفرّق الإسلام بين الإنسان الحر أو العبد في الحقوق فقد عاملهم معاملةً واحدة، ومن المعروف بأنّ الناس في الدين الإسلاميّ سواسيةٌ كأسنان المشط لا فضل لأحد على أحد إلّا بالتقوى والقرب من الله سبحانه وتعالى. دعى الإسلام إلى تحرير رقاب العبيد والتخلّص من صور العبودية التي كانت موجودةً في الجاهلية من خلال العديد من التعاليم الدينية، بالإضافة إلى تقرير الإسلام لحرية العقيدة والتوحيد، وقد تمثل ذلك في قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)،[٣] بالإضافة إلى حرية الكسب، والتملك، حيث أعطى الإٍسلام الحرية الكاملة للإنسان في التملك من خلال العمل المشروع، على عكس العديد من الأنظمة السياسية العالمية التي تحرّم امتلاك الممتلكات المختلفة وتنسبها جميعاً لدولةٍ معينةٍ، أو فئة محدّدةٍ من الناس.[٤]

وجود إطار ليس دومًا أمرًا سلبيًا، فأحيانًا يخلق البيئة الآمنة والمناسبة للتعلم والعمل والنمو. ولا يمنع أن بعض الأطر فعلًا موضوعة كقيد سلبي، ولكن محور المشكلة لن يكون في القيد ذاته، بل يتعلق باستخدام وشكل معين للقيد.

إن هازلين يقترفون المعاصي متعللين بالقدر، بينما آيات الكتاب شاهدة على أن الله لا يرضى بالفواحش والمظالم بل هو سبحانه ينهى عنها ويتوعد مقترفيها في الدنيا والأخرى بأشد العقاب إذا هم لم يتوبوا: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" الآية.

مشكلة هذا القول المتداول، أنه يصبح من المسلمات ويمنعنا من التفكير والتأمل فيه، وجملة “أنت حُرّ ما لم تضُر” لو خطونا على نهجها للنهاية سنجد بذرة من “الأنانية”؛ تظهر في “أنا أهتم لمصلحتي فقط”. وهنا تضاد آخر بين التوجه الفرداني والتوجه الإجتماعي، وهو الاهتمام بالمصلحة الشخصية مقابل المصلحة العامة. ليس أمرًا خياليًا أن ندرك أنه يؤدي إلى درجة من الأنانية.

تمثال الحرية في أمريكا الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانات موجودة. مفهوم الحرية يعين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.

المظهر إنشاء حساب دخول أدوات شخصية إنشاء حساب

ولأخذ بعين الاعتبار التعقيد في نور مجال تعريف الحرية والبرهنة على وجودها أو عدم وجودها نستحضر مقولة الفيلسوف ألن يقول فيها: «إن تقديم حجة على وجود الحرية سيقتل الحرية».

وتلك هي الحرية في الإسلام: الخضوع الواعي لنواميس الكون والشرع. إنها ليست استباحة: افعلوا ما تمليه عليكم رغائبكم، فتلك "حرية" الحيوان، وإنما افعلوا الواجب الذي أمركم الله به تتحرروا من أهوائكم ومن تسلط بعضكم على بعض. إن الحرية والمسؤولية لا تنفصلان.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

هذه التوجهات تظهر بوضوح في الدين الإسلامي عند الفرق التي توصف بالجبرية، وعند بعض الطرق الصوفية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *